القصة الكاملة للشاب المخطوف من قبل الجن في احدى كهوف عمان

بسملة 2012

حصريا

القصة الكاملة للشاب المخطوف من قبل الجن في احدى كهوف عمان

 

بدأت القصة حينما غادر سالم الحارثي من ولاية مضيبي في المنطقة الشرقية مع ابن عمه سعيد الحارثي متجهين لسلسلة من الجبال التي تبعد عن المدينة حوالي 45 دقيقة مستخدمين سيارة دفع رباعي نوع تويوتا

 

 

الاسم:  DSC02172.jpg
المشاهدات: 1988
الحجم:  38.7 كيلوبايت

 

وصل الاثنان الى وجهتهما المقصودة , و قاموا بإنزال عدة الرحلة و المكونة من دراجتين هوائيتين , وبعض حاجيات البر.

 

الاسم:  DSC02194.jpg
المشاهدات: 2426
الحجم:  29.5 كيلوبايت

 

 

استمتع الاثنان برحلة برية جميلة الى ان اقترب موعد غروب الشمس بحوالي 20 دقيقة , حيث قررا تجهيز القهوة استعدادا لتناول بعض من حبات التمر

 

 

حان موعد الغروب , ولابد من الذهاب الى بيت الخلاء , و هو "المكان الذي يقضي فيه الشخص حاجته بعيدا عن أعين الناس" , علما بأن المكان مليء بالكهوف

 

 

 

كهوف عُمان - صور رائعة ..

 

عاد سالم الى المكان , و لم يكن سعيد قد حضر بعد , و طال انتظاره , و لم يكن الأخير قد انتبه للإتجاه الذي سلكه زميله , ويقول سالم  , لقد دار في ذهني بأن سعيد لابد انه تعرض للإسهال نتيجة لأكل "الحميض" و بعض الأعشاب الجبلية التي تصادفتنا أثناء تجوالنا بالدراجات.

 

 

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

بدأت أقلق بالفعل , وقمت بطي الحصير و وضع الأغراض في السيارة , و تركت السياكل في أماكنها , و بدأت باستخدام منبه السيارة "الهرن" لعل سعيد يسمع و يتعرف على المكان , و رغم أنني أضأت أنوار السيارة و حاولت الدوران حول المكان لعدة مرات , ولكن لا أثر لسعيد.

 

في تلك اللحظات , تملكني الخوف , و صرت أوسوس في نفسي ماذا حصل لسعيد , وأخذ عقلي يسرح بي يمينا و شمالا , و قررت بعدها الاتصال بوالدي لأخذ مشورته , ولكن للأسف لم يتفهم المشكلة , و لم يدرك خطورة الأمر , حيث كان هو و والدتي لا يزالون في "الغيل" أي المكان الذي فيه حلالهم و نخيلهم , و قال لي بأنهم حتى الآن لم يجهزوا "المعشا" للهوش بعد.

 

اتصلت بصديقي ناصر بن علي الهنائي ولكن لم يرد علي مكالمتي إلا بعد مرور نصف ساعة تقريبا , و لكنه حضر على وجه السرعة هو وأحد أقربائه "لا يحضرني اسمه" بعد حوالي ساعتين من اتصالي به لبعد المسافة , ولعدم معرفته بالمكان.

 

 

ترجلنا نحن الثلاثة ومعنا مصباح يدوي "بجلي" , ولا أخفي عليكم فلقد كنت "زاقنها العافية" كما ورد على لسانه , وهو تعبير في العامية تعني الخوف الشديد.

 

عدنا أدراجنا بعد أن ضاقت بنا السبل , و لم نجد له أثر , ولا أحد منا يعرف الطريق لبيت أهل سعيد , ولا رقم هاتف لهم. فقررنا الإتصال بغرفة عمليات الشرطة , و طلبو منا التوجه لأقرب مركز شرطة لفتح بلاغ بالواقعة.

 

توجهنا لمركز شرطة "حصن العقير" , وانتظرنا أكثر من ساعة لحين حضور ضابط المركز. لم يوافق الضابط في بداية الأمر على فتح بلاغ مشككا في مصداقيتنا خصوصا وأنني الوحيد الذي عايشت القصة من بدايتها , وكذلك لبعد صلة القرابة , حيث طلب حضور ولي أمره لكي يبدأ بالإجراءات , وبعد ذلك طلب منا الحضور صباحا مع الإحتفاظ ببطاقات الهوية لديهم إضافة لأرقام هواتفنا.

 

طبعا أنا ما نمت "البر" يعني أبدا , واتلاقينا مع الضابط في مكتبه الساعة السابعة والنصف صباحا. حضر المحقق , وبدأ بسؤالي بعدما عرف بداية القصة وكأننا مشتبه فيهم , ويلمح في كلامه بأنه عليه التأكد من صحة أقوالنا , و من عدم وجود شبهة جنائية.

 

طلب منا المحقق الإنتظار لحين الانتهاء من الإجراءات كاملة , وبعد حوالي الثلاث ساعات , أرسلوا معنا دورية عسكرية لمكان الحادث , و بدئوا بالتجول في المنطقة , و تعرفوا على مكان الدراجتين "السياكل" , و قاموا بالتصوير الفوتوغرافي للمكان , و صوروا سيارتي و مكان الأثر.

 

رجعنا بعد ساعة للمركز و استكملوا التحقيق معنا , ثم طلبوا منا ان نكون تحت الاتصال لإبلاغنا بأية مستجدات.

 

بعد مرور اسبوع على الواقعة , تفاجئت بالخبر يذاع في وسائل الاعلام العمانية , و تسجيل فيديو مع والد سعيد المختفي كان يتحدث عن ملابسات الحادث , فتوجهت بسرعة لمركز الشرطة للمتابعة معهم , وكان احد أقارب سعيد الحارثي لا يزال في المركز , و تعرفنا على بعضنا , و قصصت له الحكاية , ثم ذهبنا الى  منزل والد سعيد , والتقيت مع والده علي الحارثي الشايب , وقد تجمع أقربائهم , وجاؤؤا من كل مكان للمشاركة في البحث عن سعيد , فبدأت أقص عليهم الحكاية , ولم تخلوا نظرات البعض منهم من الغرابة و عدم التصديق لما أرويه , وخاصة وأنني كنت مرتبك قليلا و أنا أسرد القصة لهم , فلا تلوموني ,  فالموقف كان صعبا للغاية بالنسة لي.

 

بعد فترة من الوقت , ورد اتصال من مكتب الوالي , وكان يتحدث مع والد سعيد , وقد بلغنا بأنه قد تم تكليف قوة مشتركة من الجيش و الشرطة لتمشيط المكان و بمساعدة من أقرباء المختفي

 

 

 

ذهبت القوة المكلفة بالبحث يساندها اقرباء عائلة المفقود , و بعد حوالي اربعة ساعات من البحث المستمر , لم تفلح جهودهم بالتوصل الى أي شي أو أثر للمفقود عدا دراجته الهوائية ,  والذي اصبح موضوع اختفاءه حديث الساعة ليس فقط على مستوى السلطنة , بل تجاوز الحدود الجغرافية و الاقليمية ليصل الى مختلف وسائل الاعلام في كثير من الدول , والتي كانت تتسابق لنشر التفاصيل بمجرد حصولها على جزء من المعلومة , ثم لا تتوانى في اضافة البهارات اللازمة لها لتصبح صالحة للنشر ضمن صفحاتها الاولى , ناهيك عن وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها طبعا "البلاك بيري" و أشقائه "الآيفون" و "الجلاكسي" والتي يحق لهذه الاجهزة ما لا يحق لغيرها من نشر المعلومات المغلوطة بدون رقيب او حسيب.

 

 

 

 

 

اجتمعت عائلة المختفي و أقربائهم , وتبين لهم من بعد ما رؤوا الآيات الشيطانية , واقنعتهم الأساطير القديمة التي كتبت و لا تزال يستشهد بها إلا يومنا هذا ,  بأن سعيد المفقود قد تخطفته الجن , أو آوى الى مكان سحيق , وفي كلتا الحالتين فلا يمكن إعادته بدون الاستعانة بقوة خارقة من الجن !!!!  , لأن من اختطفه ليسوا "قراصنة صوماليون" و لا "طالبوا فدية من النيجر" , ولكنها "أم الصبيان" وما أدراك ما "أم الصبيان" , انها من كبراء و وجهاء الجن .... والأشد شراسة في عالم الجن من مثيلاتها "أم الأشخر" و غيرها , بل اشتهرت منذ القدم قصص "ام الصبيان" والتي تعرف لدى أهل الإمارات بـ "أم دويس"

 

إذا المسألة في غاية الصعوبة , و لن يحلها إلا كبيرهم الذي علمهم السحر , ولابد أنه يقع في إحدى الولايات المشهورة و المشهود لها على الوسط الإقليمي بأمور الجن والسحر وما خلاف ذلك.

 

 

ذهب الفريق المؤلف من ثلاثة اشخاص متخصصين , ولديهم دراية فيما هم عازمون عليه , و يدركون تماما مدى الخطر المحدق بهم إذا ما أخفقوا في تعاملهم مع فئة الجن العظمى  والذين اتخذوا لهم أماكن تشتهر بالسحر والشعوذة , وعينوا لهم سفراء في مناطق متفرقة في بلاد المغرب العربي , والسودان , و مصر , ودول أخرى.

 

وصل الفريق لوجهتهم , و تقابلوا مع زعيم قبيلة "بني قيعان" وتوصلوا الى من سيذهب معهم ليخلص "سعيد" من براثن "أم الصبيان" مقابل 5000 ريال في حالة نجاح مهمة الساحر , أو 1000 ريال في الحالات الأخرى والتي لا يتسع المجال هنا لذكرها.

 

انطلق الساحر الكبير والذي يدعى بــ "غاصب حتحوت" بتصويت الأغلبية , و بمباركة من زعيمهم الذي يسمى عندهم "كبير السعاة" و في بعض الروايات يسمى "كبير السقاة" والتي لم أجد لها معاني تتوافق مع اعتقاداتهم في أي من قواميس اللغة.

وصل مستشار السحرة الى المكان المشئوم , وبدأ مهمته بمفردة بعد ان طلب من الباقين الابتعاد عن المكان , حتى يستطيع التفاوض مع زعيم المنطقة المسكونة

 

 

 

نص الحوار :

 

شمشون ,,,, شمشون ,,,,, أنا ,,,,, غاصب حتحوت إبن شمعون ,,, لدي رسالة لكم من "كبير السقاة" زعيم قبيلة "بني قيعان" لنعرف مصير  "رجل الإنس" المحجوز لديكم

 

 

سكان الجبل : انا "شمروخ" , هذا الرجل "الإنسي" يحضر دائما لمملكتنا , و لم نضره بشيء , ولكنه في المرة الأخيرة تعدى علينا , و ساء لمملكتنا , فحل عليه

غضبنا , وهو الآن في قبضتنا , ولا نقبل أي تدخل في شأنه !!!!

 

 

 

غاصب حتحوت : ماذا فعل "الإنسي في مملكتكم , و ماذا تطلبون لكي تطلقوا سراحه؟

 

شمروخ : لا استطيع إطلاق سراحه لأنه الآن في قبضة الملكة "أم الصبيان" , ولا توجد لنا حيلة عليها , وأنصحكم أن تعودوا لدياركم , وأن لا تأتوا هنا مرة أخرى , ولا تسألوا أي أحد عن هذا الإنسي

 

انتهى الحوار

 

استدعى "غاصب حتحوت" أهل المفقود , وأبلغهم بما حصل , وطلب منهم 1000 ريال نظير الاتفاق الذي تم معهم , وعاد الأهل وأقاموا العزاء على ولدهم واعتبروه من أعداد الأموات

 

يا لها من نهاية مأساوية , ولكن كاتب هذه القصة الخيالية , أراد لها هذه النهاية , ولكم أن تعيشوا و تتخيلوا ما هو المصير الذي يواجهه سعيد الآن ؟؟؟ , وهل ستقوم "أم الصبيان" بالزواج منه , أو الخلاص منه؟؟؟؟؟؟

 

قبل إغلاق هذه الصفحة , أنصح الجميع بزيارة الرابط التالي لقراءة حقيقة "أم الصبيان"

 

http://islamqa.info/ar/ref/149869

 

بقلم

 "ريح الشرق"

 

ملاحظة : القصة حقيقية , ولكن الأسماء مستعارة , والأحداث والتفاصيل كلها من

  نسج الخيال كما تصورها "ريح الشرق"

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطة جهنمية للزواج من الثانية - ممنوع دخول النساء

معنى كلمة وديمه

لماذا يسمى الحمار مصري