أخطاء شائعة - 1
كثير ما نسمع ونقرأ عبارات مثل:نفذت الكمية، سارع قبل النفاذ...
وتطلق كلمة نفذ كثيرا ويقصد بها فني وانتهى.
وهذا خطأ فنفذ معناها كما جاء في لسان العرب:
النَّفاذ: الجواز، وفي المحكم: جوازُ الشيء والخلوصُ منه.
ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فيها يَنْفُذُها نَفْذاً ونَفَاذاً: خالط جوفها ثم خرج طرَفُه من الشق الآخر وسائره فيه.
والصحيح هو قولنا نفد،ومعناها كما جاء في لسان العرب أيضا:
نَفِدَ الشيءُ نَفَداً ونَفاداً: فَنِيَ وذهَب.
ولذلك يجب الانتباه في قراءة :
(مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (96) النحل)
(قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) الكهف)
عامة
الناس يذكرون ألفاظاً لا يدركون أنها عربية فصيحة، وبعد الرجوع إلى
المعاجم يتبيّن أنها عربية فصيحة كما مضى في المبحث الأول، أما هنا فإن بعض
طلبة العلم بل كثيراً منهم يتكلمون بألفاظ معتقدين أنها صحيحة، ولكنها على
العكس من ذلك فهي قد تكون عربية فصيحة، ولكنها لم تستخدم للمعنى الصحيح
المراد، وإليك أيها القارئ الكريم بعضاً من الأخطاء الشائعة وهي على الألسن
ذائعة:
1- يُقال عن الشيء السهل: بسيط، وهذا خطأ، لأن البسيط يعني الواسع، والبَسْط نقيضُ القبْض.
قال ابن منظور(1): " والبَسيطة الأرض العريضة الواسعة".
2- يُقال: هذا مُلْفِتُ للنظر، والصحيح: لافت، لأن اسم الفاعل من الفعل:"لَفَت" هو :"لافت".
3- يُقال: ذهبنا سَويّاً، أي: مجتمعين، وهذا خطأ، لأن (سَويّاً) تعني متكاملاً، قال تعالى: "فتمثّل لها بشراً سوياً"(2)، أي: مُسْتَويَ الْخلْقِ تامّه، والصحيح: ذهبنا جميعاً.
4- يُقال: تَوفّى فلانُ، ببناء الفعل للمعلوم، والصحيح: تُوفِّيَ فلانٌ، ببناء الفعل للمجهول، لأن الذي يَتَوفَى الأنفسَ – أي : فاعل الوفاة - هو الله – عز وجل - قال تعالى: "اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ"(3).
وكذلك فالصحيح في استخدام صيغة اسم الفاعل هو أن تقول: الله مُتَوفّي الأنفسِ، ولا تقل: فلانُ مُتَوفيِ بل قل: فلانُ مُتَوفَّى.
5- "كلُّ عام وأنتم بخير" والصحيح "كلَّ عامٍ أنتم بخير"، لأن "كلُّ" في العبارة الخاطئة مبتدأ ليس معه خبر، والواو لا تفيد معنى.
أما العبارة الصحيحة "كلَّ عامٍ أنتم بخير" فإعرابها كالتالي:
كلَّ : مفعول فيه ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف .
عامٍ : مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
بخير : الباء: حرف جر. خير: اسم مجرور، ، وعلامة جره الكسرة ، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر.
إذن فالتركيب الأصلي للجملة [ أنتم بخير كلَّ عام ] أما من الناحية البلاغية للعبارة فظاهرها جملة خبرية ، فهي خبرية لفظاً إنشائية معنى، إذ الغرض منها الدعاء، والدعاء إنشاء طلبيّ .
6- "المَلَكِيّ" يُستخدم هذا النسب نسبةً إلى "مَلِك" وهذا استخدام خاطئ، فالنسب إلى مَلِك هو: مَلِكِيّ.
والغريب أن ينتشر هذا النسب انتشاراً واسعاً وكأنه هو الصحيح فمَلَكِيّ نسبة إلى مَلَك .
7- الصَّحافة" والصحيح "الصِّحافة" قياساً على بقية المهن نحو: التِّجارة، والحِّدادة، والنِّجارة…
1- يُقال عن الشيء السهل: بسيط، وهذا خطأ، لأن البسيط يعني الواسع، والبَسْط نقيضُ القبْض.
قال ابن منظور(1): " والبَسيطة الأرض العريضة الواسعة".
2- يُقال: هذا مُلْفِتُ للنظر، والصحيح: لافت، لأن اسم الفاعل من الفعل:"لَفَت" هو :"لافت".
3- يُقال: ذهبنا سَويّاً، أي: مجتمعين، وهذا خطأ، لأن (سَويّاً) تعني متكاملاً، قال تعالى: "فتمثّل لها بشراً سوياً"(2)، أي: مُسْتَويَ الْخلْقِ تامّه، والصحيح: ذهبنا جميعاً.
4- يُقال: تَوفّى فلانُ، ببناء الفعل للمعلوم، والصحيح: تُوفِّيَ فلانٌ، ببناء الفعل للمجهول، لأن الذي يَتَوفَى الأنفسَ – أي : فاعل الوفاة - هو الله – عز وجل - قال تعالى: "اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ"(3).
وكذلك فالصحيح في استخدام صيغة اسم الفاعل هو أن تقول: الله مُتَوفّي الأنفسِ، ولا تقل: فلانُ مُتَوفيِ بل قل: فلانُ مُتَوفَّى.
5- "كلُّ عام وأنتم بخير" والصحيح "كلَّ عامٍ أنتم بخير"، لأن "كلُّ" في العبارة الخاطئة مبتدأ ليس معه خبر، والواو لا تفيد معنى.
أما العبارة الصحيحة "كلَّ عامٍ أنتم بخير" فإعرابها كالتالي:
كلَّ : مفعول فيه ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف .
عامٍ : مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
بخير : الباء: حرف جر. خير: اسم مجرور، ، وعلامة جره الكسرة ، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر.
إذن فالتركيب الأصلي للجملة [ أنتم بخير كلَّ عام ] أما من الناحية البلاغية للعبارة فظاهرها جملة خبرية ، فهي خبرية لفظاً إنشائية معنى، إذ الغرض منها الدعاء، والدعاء إنشاء طلبيّ .
6- "المَلَكِيّ" يُستخدم هذا النسب نسبةً إلى "مَلِك" وهذا استخدام خاطئ، فالنسب إلى مَلِك هو: مَلِكِيّ.
والغريب أن ينتشر هذا النسب انتشاراً واسعاً وكأنه هو الصحيح فمَلَكِيّ نسبة إلى مَلَك .
7- الصَّحافة" والصحيح "الصِّحافة" قياساً على بقية المهن نحو: التِّجارة، والحِّدادة، والنِّجارة…
8- "ما هو الإيمان" الضمير هنا لا يصح وجوده؛ فالسؤال بعد حذف أداة الاستفهام يجب أن يكون ناقصاً يحتاج إلى كلمة تكون هي الإجابة ، فمثلاً: ما هو الإيمان؟ عند حذف الضمير تصبح بقية صيغة السؤال: هو الإيمان، وهي جملة تامة تصلح لأن تكون مبتدأ وخبراً، فالصحيح في الصيغة الاستفهامية: ما الإيمان؟.
ويؤيد ذلك استفهامات وردت في القرآن كقوله تعالى: "مَا الْقَارِعَةُ"(4)، وكقوله – صلى الله عليه وسلم - :" أتدرون من المفلس؟"
9- "ثمَّ أمّا بعد" الخطأ فيها توالي ثمّ، وأمّا. فثمَّ: حرف عطف يفيد الترتيب والتراخي، وأمّا: حرف شرط غير جازم يفيد التفصيل، ومعنى "أمّا بعد" في هذا التركيب: مهما يكن من شيء؛ لذا لا يصح أن يتوالى الحرفان المتشابهان في المعنى.
ثم إنه لم يرد مثل هذا الأسلوب في عصر الاحتجاج، وعصر الاحتجاج إلى سنة خمسين ومائة من الهجرة في الحاضرة وإلى سنة مئتين في البادية، فهذا الأسلوب وهذا التركيب دخيل ولا يصح.
10- "جئت لوحدي" فكلمة "وحدي، أو وحدَك" تعرب – دائماً- حالاً منصوبة، ولا يصح في الحال أن تأتي مجرورة ، لأن الحال فضلة منتصب، إذن فالصحيح "جئت وحدي" .
11- "اسأل" والصحيح "سَلْ" إلا إذا سُبقت بحرف فيجوز أن تقول "واسأل، أو ثم اسأل، أو فاسأل" أما إذا لم تسبق بحرف فيجب أن تقول: سَلْ. وهذا متقرر في كلام المتقدمين من عصر الاحتجاج .
تعليقات
إرسال تعليق