ماذا تعرف عن موسم الشبط ؟

 
 
يبدأ موسم الشبط لهذا العام في منتصف يناير تقريبا ويشار إلى “وصية المربعانية” التي تقول :

(يا وليدي أنا طلعت ما ضريت عليك باللي أكله دويف وناره ليف ولا تقرب اللي أكله تمر وناره سمر) 
 
إن تحية أول أيام الشبط لنا “صفعة برد قوية بعد أن ودعها والتفت إلينا بتفرد تنفيذاً لوصية والدته على حين غفلة،

 وبنظرة خاطفة وجدنا أن

معنى الليف: هو لحاء النخل.. ويستخدم لفلترة القهوة من الشوائب ومعروف أن الليف إذا اشتعلت فيه النار فإنه يتآكل بسرعة لخفته ولا يستخدمه للتدفئة إلا ميسوري الحال
 
 والدويف: أكلة قديمة يأكلها الفقراء ويبدو أنها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية لتدفئة الجسم، أما السمر فناره قوية والتمر أكلة تحتوي على سعرات حرارية عالية فتعمل على تدفئة الجسم ولا يستخدمه إلا أهل النعمة والغنى”.
 
 ويقال أن الشبط في الخليج يسمى برد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد ، والبطين شدة البرد وبردها قارس وشديد ويتميز بالصقيع وهو الطالع الرابع من فصل الشتاء
 
 ولعل كلمة الشبط مأخوذة من الشهر السوريهني شباط فهو يقع في هذا الموسم

 وله من المنازل السماوية منزلتين هما النعايم والبلدة

 وكل نجم ثلاثة عشر يوماً والمجموع 26 يوماً

 ولقد سميت هذه الموجة المناخية بـ”هدى” عند الأردنيين و”زينة” عند اللبنانيين تفاؤلاً منهم بأن تكون هذه العاصفة لطيفة وناعمة كحال النساء

 إلا أن هذا لم يكن مُسلّماً به فقد خلفت أضراراً بشرية واقتصادية زراعية وصناعية وشلت مناح الحياة.
 
“لهذا كان أجدادنا عندهم رؤية ثاقبة وواقعية فلم يسموها بأسماء نساء لأنهم يدركون أن النساء ذات أمزجة متقلبة

 فقد أسموها سلفاً ببرد الأزيرق ؛ لأن الأجساد تزرق من شدة البرد

 وأسموها بمبكية الحصني والبعض أسماها ببرد أقران تاسع وقالوا فيه

(قران تاسع برد لاسع)
 
 أن المربعانية بردها ينبع من الأرض أما الشبط فبردها نابع من رياحها لأنه مستورد من الخارج وخلال هذا الموسم يكثر هبوب الرياح الشمالية الباردة وشدة عصف الرياح.
 
ومن الملاحظ أن المربعانية لهذه السنة كانت دافئة والسبب في ذلك يرجع إلى عدة أمور وأهمها هو أن هذه السنة تعتبر من السنوات المطيرة على جدول دورة المطر التقريبية ، والسنة المطيرة سنة دافئة وسقوط الأمطار يعني تغلب المنخفضات الدافئة على المرتفعات الباردة
 
وهذا السبب هو الذي حفز المرتفع السيبيري بأن يجمع كامل قوته ويهجم علينا دون هوادة

 ومن شدة قوته عمل على تقطيع وتفتيت وتشتيت أجساد السحب الماطرة على بلدان الشرق الأوسط بسيف الرياح الشمالية وهروبها على شكل سحاب عابر فوق رؤوسنا كما هو حاصل الآن.


المرجع : الفلكي خالد الزعاق - 2015


من مواضيعي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطة جهنمية للزواج من الثانية - ممنوع دخول النساء

معنى كلمة وديمه

لماذا يسمى الحمار مصري