الاعجاز العلمي في القرآن - ماء الرجل و ماء المرأة

بسملة وفواصل رائعة لتزيين المواضيع

8- ماء الرجل وماء المرأة


عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كنت قائماً عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء حَبر من أحبار اليهود فقال :
السلام عليك يا محمد ، فدفعته دفعة كاد يصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟
فقلت : ألا تقول يا رسول الله ؟ ! فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي
سمَّاه به أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن اسمي محمد
الذي سمَّاني به أهلي " فقال اليهودي : جئت أسألك ، فقال له رسول الله
صلى الله عليه و سلم أينفعك شيء إن حدثتك ؟ قال : أسمع بأذني . فَنَكت
رسول الله صلى الله عليه و سلم بعُود معه فقال : سَل . فقال اليهودي :
أين يكون الناس يوم تَبَدَّلُ الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : هم في الظلمة دون الجسر . قال : فمن أول
الناس إجازة ؟ قال : فقراء المهاجرين . قال اليهودي : فما تُحفتهم حين
يدخلون الجنة ؟ قال : زيادة كَبِدِ النون . قال : فما غذاؤهم على إثرها ؟
قال : ينحر لهم ثَور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها . قال : فما شرابهم
عليه ؟ قال : من عين فيها تُسمى سلسبيلا . قال : صدقت . قال : و جئت
أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان
قال : ينفعك إن حدثتك ؟ قال : أسمع بأذني ، قال : جئت أسألك عن الولد
قال : ماء الرجل أبيض و ماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فَعلا مَنِيُّ الرجل
مَنِيُّ المرأة أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مَنِيُّ المرأة مَنِيُّ الرجل آنثا بإذن الله
. قال اليهودي : لقد صدقت و إنك لنبي . ثم انصرف فذهب ، فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه و مالي
علم بشيء منه حتى أتاني الله به . صحيح مسلم في كتاب الحيض 315
شرح ألفاظ الحديث :
الحبر : العالم . الجسر : المراد به الصراط . الإجازة : العبور و المرور .
تحفتهم : ما يهدى لهم . النون : الحوت .

و هذا الحديث الشريف إعجاز كامل أيضاً ، فالبشرية لم تعلم بواسطة
علومها التجريبية أن الجنين الإنساني يتكون من نطفة الرجل و نطفة
المرأة إلا في القرن التاسع عشر الميلادي ، و تأكَّد ذلك لديها بما لا يدع
مجالاً للشك في أوائل القرن العشرين .

وتضمن الحديث أيضاً وصفاً لماء الرجل و ماء المرأة ، فإن ماء المهبل
يميل إلى الصفرة وكذلك الماء في حويصلة جراف ، و عند خروج
البويضة من هذه الحويصلة تدعى حينئذ الجسم الأصفر؛ و هذا أيضاً
من الإعجاز لأنه لم يكن معلوماً آنذاك .

و أشار الحديث أيضاً إلى أن إفرازات المهبل لها تأثير في الذكورة
و الأنوثة ، فالعلماء يقررون أن إفرازات المبيض حمضية و قاتلة
للحيوانات المنوية ، و إن إفرازات عنق الرحم قلوية و لكنها لزجة
في غير الوقت الذي تفرز فيه البويضة ، و ترق و تخف لزوجتها
عند خروج البويضة ، و لابد لهذه الإفرازات من تأثير على نشاط
الحيوانات المنوية المذكرة أو المؤنثة ، و العلماء المختصون لم يتأكدوا
من هذا بعد ، و لكن الحديث الشريف يشير إلى إمكانية حدوث هذا الأمر
؛ و الله تبارك و تعالى أعلم [ خلق الإنسان بين الطب و القرآن] .
 
بسملة وفواصل رائعة لتزيين المواضيع

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطة جهنمية للزواج من الثانية - ممنوع دخول النساء

معنى كلمة وديمه

لماذا يسمى الحمار مصري