الهروب او المواجهة .. أيهما الحل؟

الهروب او المواجهة .. أيهما الحل؟

ان جميع المجتمعات الانسانية لاتخلو من المشاكل. ولاشك لدى كل شخص مشاكل وخلافات بالاضافة الى اختلافات في الرفض والقبول والعناد والمساومة على أسس المنطق والتي عولجت ضمن دوائر التجزئة والتحليل بعيدا عن القفز على امر اخر من دون حله ما سبقه، والتفاوت فيما يقبله العقل ضمن حجج يدخل بها نوع من التقبل واستيعاب الافكار المضادة ونقد الذات ومحاولة الاقتراب من مصطلح الحوار

يعد الحوار وسيلة وحيدة لجعل عملية البناء والتواصل والعمل بين الناس حيث انها تمثل فكرا حضاريا في حل النزاعات كما ان الحوار والمناقشة هي رغبة بشرية طالما ان هناك طرق تواصل قد تجعل نظريات الاشخاص متقاربة واذا كان هناك فشل او سوء فهم لافكار الاخرين يجب المحاولة في الأخذ والعطاء بالحوار وطرح الامور المتبادلة بوجود ارادة للوصول الى حل

الشعور بالراحة 

يرى البعض بأن المواجهة أحيانا تحسم الموضوع واحيانا تزيده تعقيد على حسب الاشخاص الذين يتم التناقش معهم، فمثلا :» هناك من نستطيع التفاهم معهم واخرين قد يزيدون الامور تعقيد عند المواجهة والنقاش في المشاكل حيث يفضل الهروب من مجادلتهم على مواجهة حوارهم حيث يشعر بالراحة عند الهروب. 

ورأي آخر يقول :» مهما كان الشخص الذي يقابلني بالنقاش فيجب مواجهة هذا الحوار فمهما كانت نتيجة الحوار لا تحل الأمور بالهروب وذلك لانها سوف تبقى تلاحقنا وتنتج تراكمات داخلية في نفس الشخص

ورأي آخر يقول بان الشخص الذي يهرب من المشاكل كالانسان المريض والمصاب بضعف مناعة حادة حيث ان اقل قدر من المواجهات او الصعوبات تسبب له المشاكل والخلافات الدائمة وخسارة بعض الاشخاص بينما الشخص الذي يواجه المشاكل ويحاول التغلب عليها تصبح لديه مناعة شديدة من المرض، حيث يواجه ما يتعرض له من مشاكل مع الاخرين ويكون بداخله شعور بالمحاولة مما تخلق راحة لنفسه

الهروب عند التورط

بينما يجد البعض بأن الهروب هو الحل الوحيد عند التورط في احدى الخلافات التي قد تخسره بعض الاصدقاء او الزملاء خصوصا عند فتح موضوع امام شخص لا يفهم شيئا بالحوار سوى المجادلة الحادة والمستفزة التي تزيد من حدة الامر والخلاف

وسيلة آنية

ويؤيد البعض المواجهة ولكن لا تكون بتفكير الحرب او بطريقة الفائز والمنتصر او الخسران والذليل ولكن المواجهة بالوصول الى قرار صائب في الوقت المناسب مع الشخص المناسب معتقدا ان ايجاد الحلول ان كانت من نفسه او من الطرف الاخر ستكون ابسط واقل خسارة من الهروب وقد تكون المناقشة بمجملها اعتذار او فهم وجهة نظر او حتى اتفاق على امر معين

الأمر متشعب

ولكن من وجه نظر البعض فيجد الأمر متشعبا ولا يعبر عن شخصية شخص ما او عن شجاعته وانما عن قوة الموقف والموضوع الذي من اجله حدث النقاش والمواجهه. 

فهناك بعض الاشخاص لا يصح ان يتم التعامل معهم بطريقة المواجهه والقوه مثل الاب والام حتى لاتفقّد السيطره والتطاول عليهم والدخول في دائرة العقوق والغضب

وايضا نتجنب المواجهة والنقاش وذلك من اجل ان لا يسوء الامر بين الاطراف وخصوصا عندما تتناقش مع شخص صعب التفهم 

منقول بعناية

من مواضيعي