مسلمو إسبانيا القبر بثلاثة آلاف يورو لعشر سنوات

 

 

ثلاثة آلاف يورو ما قد تحتاجه في العاصمة الإسبانية مدريد لدفن فقيدك،  ولا تنسَ أيضاً أن هذا المبلغ هو فقط للاستفادة من القبر لمدة عشر سنوات، وبعدها وببساطة يتم إفهامك أنه في إمكانك التجديد لنفس الفترة مقابل نفس المبلغ؛ لذا فالحزن ليس هو الذي يبكي فقط قلوب ذوي المتوفى؛ بل يأتي الهم من جراء الصعوبات التي تواجه الحصول على قبر، بينما يكلف نقل الجثة إلى بلد الميت ربما ضعف المبلغ.

ويقدر عدد المسلمين في إسبانيا بأكثر من مليون

ونصف المليون، وبرغم تحسن الأوضاع خلال السنوات الأخيرة إلا أن المعاناة لا تزال قائمة في جوانب عديدة أبرزها صعوبة تراخيص بناء المساجد، وكذلك عدم وجود مقابر خاصة، وخصوصاً في مدريد، فيما تتوفر جنوب البلاد على نطاق ضيق جداً.

ويقدم المركز الثقافي الإسلامي في مدريد  من خلال مغسلة الأموات  خدمة تجهيز الجنازة، لكن مسألة الدفن تتعلق بذوي المتوفى بحسب ما أوردت صحيفة سبق.

وقد تمكن المركز  بفضل الله ، ثم بجهود معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في إسبانيا، وبعد جهود حثيثة- من الحصول على قطعة أرض ستكون خاصة بموتى المسلمين، بعد أن كانوا يضطرون– خاصة في مدريد- للدفن في مقابر مشتركة ومقابل مبالغ كبيرة ليست في متناول الأغلبية من الجاليات.

والجدير بالذكر بأن المقبرة كانت منذ ما يقارب “50-60″ سنة في يد المسلمين، ولكنها سحبت من أيديهم قبل سنتين، واصبحت تحت إشراف البلدية وتعتبر كلها مقابر مشتركة.

وقد نصت اتفاقية التعاون لعام 1992 مع الجالية الإسلامية , على أن المسلمين لديهم الحق في منْح الأراضي المخصصة لدفن موتاهم، وكذلك امتلاك مقابر خاصة.