معلاية - تاريخها وأصل نشأتها


أصلها ونشأتها


  كلمة "معلاية" ليس لها مرجع موثق , وجميع ما يقال عنها وعن نشأتها وأصلها يبقى مجرد آراء شخصية تصدر غالبا من أنصار  هذا الرقص الهابط والذي تطور عبر السنوات ليصبح كما هو عليه اليوم

هل هذا فن او فلكلور شعبي؟


لا يمكنني ان اطلق على هذا النوع من الممارسات كلمة "فن" بل هي طقوس وتقليد محرف امتد عبر العصور لدى بعض الفئات من أصحاب الهوى  والتي لا تمت الى المجتمع الاماراتي ولا الخليجي بأي صلة , وليست فلكلور ولا تراث فني ينسب للامارات أو  غيرها من المجتمعات العربية كما يتبادله البعض عبر المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت ملاذا للكثرين الذين يشطحون بأفكارهم أينما قادتهم ثقافاتهم المختلفة

كيف تطور هذا الفن الرخيص


كانت هذه الرقصة في أغلبها تقتصر علي كبار السن من الجنسين ممن لديهم القدرة على أداء بعض الحركات والمتمثلة بدق الطبول واستخدام الهبان بجانب الرجال والنساء الذين يقوموم بحركات تتناغم مع الاداء الصوتي والذي اتسم بدورة بالكلمات الهابطة والأداء المائع فضلا عن اللباس الملون الملفت للنظر والذي كان يستهوي بعض الفئات التي تبحث عن هذا النوع من الفنون الرخيصة


ولم يكن آنذاك يؤدى بالاسلوب الانحطاطي البعيد كل البعد عن القيم الاسلامية والعادات العربية كما هو عليه اليوم , حيت تطورت هذه الرقصة في ضل الانفتاح الحاصل في مختلف المجتمعات لتصبح نوعا من الرقصات الماجنة والموجهة بشكل خاص لتلك الفئات الشاذة بمختلف طوائفها

إنتشارها في بعض المجتمعات


في ضل تجاهل الحديث عن تلك الرقصات , واعتبارها نوع من الفنون العادية التي تلاقي استحسانا من اصحاب القلوب المريضة , او المجاملين على الاقل لهذه الطقوس التي باتت تندرج تحل ظل الفنون الشعبية او الفلكلور الشعبي مما ساهم بشكل كبير في انتشارها عبر مجتمعات مختلفة حتى أصبحت ظاهرة منتشرة في بعض الحفلات والاعراس

مدى تأثيرها السلبي على المجتمعات المحافظة


لا شك ان هذا النوع من الرقص يعتبر دخيل على مجتمعاتنا , ولا يختلف إثنان ممن لديهم غيرة او مجرد إحساس تجاه مجتمعاتهم بما ترمو اليه مثل هذه الممارسات من دعوات واضحة لممارسة الرذائل والخروج عن الملة والفطرة , واستمرار انتشاره بهذا الاسلوب سيؤدي بل شك الى ضياع المجتمعات وانفتاحها على بعضها بصورة سلبية جدا لدرجة قد تصبح مع مرور الزمن فنا يتوارثه الاجيال ويطورونه بما تقضي أهوائهم وأهواء من هم يخططون اصلا لفساد المجتمعات تحت ستار الحرية حتى تصبح فيما بعد مطالبات بحريات مطلقة يروج لها فيما بعد 

هل نساهم بشكل أو بآخر في انتشار هذا الفن ؟


لا يمكن ان ينشأ عمل بعينه او فن دون ان يكون له مؤيدون وانصار , وفي ظل غياب الوازع الديني , والتخلي عن  الكثير من القيم والعادات العريقة , تبقى المسئلة متعلقة بنا نحن كأفراد ومجتمعات من حيث الدعم الذي نقدمه لتلك الفئات التي ظلت طريقها وانحرفت عن مسار الفنون التقليدية والفلكلورات الشعبية التي تعتبر جزء من هوية الشعوب , وذلك من خلال تخلينا عن قيمنا , وقبول دعوات الاعراس والحفلات التي تمارس فيها مثل هذه الطقوس المنحرفة فكريا وعقائديا

تجربة شخصية


لقد تم دعوتي قبل أشهر لحفل زواج يقام في أحد صالات الأعراس التي وفرتها الحكومة في مختلف مناطق الدولة , وكان من ضمن المدعويين رجال محافظين ومنهم من بلغ من العمر عتيا , وعند وصولنا لصالة الاعراس تفاجئنا بالفرقة الحربية ذات الخمسة نجوم والمزودة بأفضل أجهزة الميديا التي تكاد تشق الصالة الى نصفين  من قوة الصوت الصاخب المنبعث من تلك الآلات المختلفة , ويصاحبها مجموعة من النساء اللواتي يؤدين الرقصات وهن في كامل زينتهن , ويقتربن من المدعووين ليقوم كل شخص بوضع مبلغ من المال (نوط) لكل وحدة تصل للكرسي الذي يجلس عليه الرجال المدعوويين

 أنا شخصيا اعلنت انسحابي من المكان وبرفقتي إثنان من الرجال الملتزمين واللذين وجهوا اللوم لآنفسهم بشكل خاص لقبولهم لدخول مثل هذه الاماكن التي تشجع وتدعوا الى الفتن ,  واقنع البعض اتفسهم بأن هذه حفلة زواج , ويتوجب تضمين مثل هذه الامور حتى يفرح الناس في هذا اليوم , ويبقى الوازع الديني هو الفيصل في مثل هذه المواقف , إما بالتأييد أو بالابتعاد عن ما حرم الله

وقفة


الفرقة الحربية "على سبيل المثال"  لم تكن كما هي عليه الآن , بل تطورت حتى اصبحت لا تؤدى بدون موسيقى صاخبة , وهكذا الحال مع باقي الفنون , فهي لا شك تتبدل مع الزمن بسبب تخلي المجتمعات عن عاداتهم وتقالديهم واندثارها شيئا فشيء حتى يتم إحلالها نهائيا بفنون تأتينا من مشارق الارض ومغاربها , ولما لا ؟ فهنالك مصطلح متعارف عليه لدى كل الشعوب يسمى "الموضة" , ويتوجب علينا ان نتماشى مع هذا المصطلح حتى لا ينطبق علينا مصطلح "متخلف"


معظم النار من مستصغر الشرر

 قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
الْحَرْبُ ـ أَوَّلَ مَا تَكُونُ ـ فَتِيَّةٌ * تَسْعَى بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَّى إِذَا اشْتَعَلَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا * وَلَّتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ
شَمْطَاءَ يُنْكَرُ لَوْنُهَا وَتَغَيَّرَتْ * مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ

كل الحوادث مبداها من النظر



كل الحوادث مبداهـا من النظـر ******* ومعظم النّار من مستصغر الشررِ 

كـم نظرةٍ بلغت من قلبِ صاحبها ******* كمبلغ السهم بـلا قوسٍ ولا وترِ 

والعبـد ما دام ذا طـرفٍ يُقلّبـه ******* في أعين الغيدِ موقوفٌ على الخطرِ 

يسـرُ مقلتَه مـا ضـرَّ مُهجتـَه ****** لا مرحبًا بسـرورٍ عاد بالضررِ 




بقلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطة جهنمية للزواج من الثانية - ممنوع دخول النساء

معنى كلمة وديمه

لماذا يسمى الحمار مصري