حكم إطلاق مصطلح لواط على فاحشة قوم لوط ؟

 

يقول الباحث في هذا الأمر ، لا يجوز اطلاق كلمة "لواط - لوطي" على فعل الفاحشة نسبة لنبي الله لوط عليه السلام.

 

فلقد بينتها السنة الشريفه ، حيث وصفها النبي محمد صل الله عليه وسلم في قوله :

 

( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط  فاقتلوا الفاعل والمفعول به )

 

 رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم

 

ولم يقل

"من رأيتموه يلوط أو يلاط به"

 

وقال في ذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله:

[ الصحيح أن هذه التسمية خطأ ]


 

وقد كان شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تبارك وتعالى ينكر هذه التسمية ويقول :

[ خطأ أن نسميها لواطا ، بل نسميها كما ورد ذكرها في القرآن الكريم ]

 

( ولُوطا إذْ قال لقومه أتأْتُون الفاحشة ما سبقكُمْ بها منْ أحدٍ من العالميْن * إنكُمْ لتأْتُون الرجال شهْوة منْ دُون النسآء بلْ أنْتُمْ قوم مُسْرفُون * وما كان جواب قوْمه إلا أنْ قالُوا أخْرجُوهُم منْ قرْيتكُمْ إنهُمْ أُناس يتطهرُون ) (الأعراف: 80-82).


( قال رب انْصُرْني على القوْم المُفْسديْن) (العنكبوت: 30).


 ( رب نجني وأهْلي مما يعْملُون) (الشعراء: 169).

 

ومن حيث اللغة

فان كلمة  اللواط  تعني في معجم اللغة العربية الإصلاح ، ولاط يلوط لوطا

أي أصلحه ، أي أصلح الشيء.

ولاطَ الرجلُ لِواطاً ولاوطَ أَي عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ.

قال الليث: لُوط كان نبيّاً بعثه اللّه إِلى قومه فكذبوه وأَحدثوا ما أَحدثوا فاشتق الناس من اسمه فعلاً لمن فَعَل فِعْلَ قومِه، ولوط اسم ينصرف مع العُجْمة والتعريف، وكذلك نُوح: قال الجوهري: وإِنما أَلزموهما الصرف لأَن الاسم على ثلاثة أَحرف أَوسطه ساكن وهو على غاية الخِفة فقاومت خِفَّتُه أَحد السببين، وكذلك القياس في هِنْد ودَعْد إِلاَّ أَنهم لم يلزموا الصرف في المؤنث وخيَّروك فيه بين الصرف وتركه.

واللِّياطُ: الرِّبا، وجمعه لِيطٌ، وهو مذكور في ليط، وذكرناه ههنا لأَنهم قالوا إِنَّ أَصله لوط. 

ولذا اخبر النبي صل الله عليه وسلم أن الساعة تقوم ، وأول من يصعق رجلا كان يلوط حوضه ، أي يصلح حوضه.

 

 هذا مثل تسميه الخمر مشروبات روحية أو الربا فائدة


 

فخطأ من حيث اللغة أن نقول هذا لواط ، وخطأ من حيث الشرع ، لأنه ينسب هذا إلى النبي لوط عليه السلام.

 

والشخص منا لا يبالي أن يقال له محمدي ، فبالعكس ستفرح أن يقال لك محمدي أي انك تابع لمحمد صل الله عليه وسلم ، ولكن يأنف الكثير أن يقال له لوطي ، نسبة إلى لوط  عليه السلام.

 

وكما  يقال عيسوي وموسوي وإبراهيمي وهكذا .

 

فالصحيح ان نقول "عَمِل عَمَل قومِ لُوطٍ"

 

هذا والله تعالى أعلم

 



 


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطة جهنمية للزواج من الثانية - ممنوع دخول النساء

معنى كلمة وديمه

لماذا يسمى الحمار مصري