التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماذا تعرف عن شجرة المورنجا




  أهمية شجرة المورينجا  
المورينجا تعالج أمراض القلب والمخ والأعصاب والسرطان والسكر








المنطقة العربية من شرقها إلى غربها من أكبر الصحاري في العالم..

ومع هذه الظروف البيئية الصعبة فإن زراعة الصحراء بزراعات تتحمل الظروف البيئية القاسية وفي الوقت نفسه ناجعة على المستويات الطبية والعلمية والاقتصادية والغذائية هو أمر ينقصنا عربياً، ولعل شجرة المورينجا moringa والتي يطلق عليها “غصن البان” هي من أنجع الأشجار التي يمكن أن تزرع في الأراضي القاحلة والحارة حيث تتحمل الجفاف والملوحة وتمتاز بسرعة النمو، حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور وقد يصل ارتفاعها إلى ما بين 9 و 12 متراً خلال ثلاث سنوات.. لكن لماذا يطلق على الشجرة اسم الشجرة المعجزة..



ولماذا تستحق هذا الاسم؟!

وماذا عن فوائدها الطبية والغذائية والاقتصادية؟.





 تحتوي عائلة المورينجا على 14 صنفاً من أصناف المورينجا المختلفة وأشهرها moringa oleifera، ولها عدة أسماء حول العالم، فيما يطلق عليها في بعض المواقع الغربية اسم شجرة الحياة أو الشجرة المعجزة لأنها تحمل جوانب إنسانية عديدة للفقراء لما يمكن أن تمثله من مصدر غذائي مكمل لهم ولا سيما أنها تنمو برياً وتنتشر في بلاد عديدة من قارتي آسيا وأفريقيا وخاصة في أثيوبيا وكينيا والسودان وشمال الهند وباكستان. ويطلق على شجرة المورينجا من صنف (moringa peregrine) اسم شجرة البان وتنتشر في مصر وقد تغنّى بها الشعراء ونالت اهتمام العديد من الباحثين. وتساعد هذه الشجرة على علاج أنيميا الدم وأمراض القلب والمخ والأعصاب والسرطان، إلى جانب مفعولها في الوقاية من الإصابة بفقدان البصر الناتج من نقص فيتامين (أ).






من جهة ثانية فقد أجمع عدد من الأطباء على القيمة الفعالة للشجرة في علاج أمراض التهاب المثانة والبروستاتا والسيلان والزهري والحمى الصفراء والروماتيزم، ويجري العمل حالياً على التوسع بزراعتها في مصر وعدة مناطق أخرى من العالم، حيث تم التوصل إلى وجودها بإحدى المناطق الجبلية الوعرة بالقرب من مدينة سفاجا بالبحر الأحمر ووصل عددها إلى عشر أشجار فقط..





الأهمية الاقتصادية لشجرة المورينجا:
تتميز شجرة المورينجا بأنه يمكن الاستفادة من كل أجزائها حيث يمكن أن تؤكل الأوراق leaves إما طازجة أو مطبوخة مثل السبانخ، كما يمكن أن تجفف وتطحن في صورة مسحوق يمكن إضافته إلى الصلصات أو الشوربة.






كما يمكن الاستفادة من القرون pods وهي خضراء، ويمكن أن تؤكل كاملة وعندما تجف يمكن أن نستخدم البذور المتكونة في الأكل كالبسلة والحمص أو المكسرات.






و بالنسبة للأزهار والتي تظهر خلال ثمانية شهور من الإنبات فيمكن أن تؤكل بعد إجراء عملية التحمير وهي تشبه في طعمها وقوامها عيش الغراب وتتميز بارتفاع محتواها من الكالسيوم والبوتاسيوم، وعندما تنضب القرون وتصبح بنية اللون يمكن إزالة البذور وكبسها لاستخراج الزيت عالي الجودة ويشبه في هذه الحالة زيت الزيتون لارتفاع محتواه من حامض الفوليك (73%)، حيث تحتوي البذور على حوالي 40% من الزيت والذي يمكن استخدامه في عمليات الطبخ أو التشحيم أو صناعة الصابون وقد استخدمه الرومان واليونانيون وقدماء المصريين في حماية الجلد كما استخدمه الأوروبيون في القرن التاسع عشر للغرض نفسه.






كما يمكن الاستفادة من مخلفات كبس بذور المورينجا عند استخلاص الزيت في إجراء عملية ترويق المياه كبديل لاستخدام مادة “الشبة” كمادة مجمعة للشوائب والبكتيريا الموجودة بالماء وترسيبها وكذلك استخدامها في ترويق عصير قصب السكر، كما يمكن استخدام مخلفات أشجار المورينجا في صناعة كل من الورق والأخشاب.






القيمة الغذائية لشجرة المورينجا:




من جهة ثانية  “نجد أن القيمة الغذائية العالية لشجرة المورينجا تتمثل في الأوراق والتي تعتبر مصدراً ممتازاً لفيتامين (أ) والذي يعادل في كميته أربعة أمثال ما يحتويه الجزر، كما أن الأوراق الطازجة تعتبر غنية في محتواها من فيتامين (ج) حيث يعادل في كميته سبعة أمثال ما يحتويه البرتقال وهي أيضاً مصدر جيد لفيتامين (ب) والعناصر المعدنية خاصة الكالسيوم (أربعة أمثال ما يحتويه اللبن) كما يعادل ما تحتويه من البروتين ضعف ما يحتويه اللبن، أما محتواها من البوتاسيوم فهو ثلاثة أمثال ما يحتويه الموز، كما تتميز أوراق المورينجا باحتوائها على نسبة عالية من عنصر الحديد لذلك فهي تستخدم لعلاج الأطفال المصابين بالأنيميا في الفلبين.
 


 
وهذه معلومات أخرى لفائدة هذه الشجرة تساعد تقنية زهيدة الثمن في خفض الأمراض المنقولة عن طريق المياه في دول العالم النامية، وذلك باستخدام بذور شجرة مورينجا أوليفرا.






وأثبت التجارب حول تلك التقنية، التي نشرت في دورية "البروتوكولات الحالية في علم الأحياء" أن بذور المورينجا ساعدت في إنتاج مياه نقية خالية من البكتريا، من مياه غير معالجة، بنسبة ما بين 90 في المائة إلى 99 في المائة.







ويقدر أن مليار شخص في كل من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، يعتمدون تماماً على مصادر مياه سطحية غير منقاة أو معالجة لتلبية احتياجياتهم اليومية من المياه، يتوفى منهم قرابة مليوني شخص سنوياً جراء أمراض تسببها تلك المياه الملوثة، معظمهم من الاطفال دون سن الخامسة.







ويعتقد مايكل لي، باحث في "كليرينغهاوس" وهي منظمة كندية معنية بالتقصي عن وتطبيق تقنيات زهيدة الثمن لتنقية المياه، أن بالإمكان قطع شوط كبير نحو توفير مياه نقية وذلك باستخدام بذور شجرة مورينجا أوليفرا Moringa oleifera، وهي من عائلة Moringaceae.



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطة جهنمية للزواج من الثانية - ممنوع دخول النساء

معنى كلمة وديمه

لماذا يسمى الحمار مصري